هل يعلم زائري الكريم بأن قدماء المصريين قد رسموا إله التناسل عندهم ممسكاً بالخس، للدلالة على ما استوثق بين الاثنين من علاقة أثبتها الطب الحديث؟!.
والجنود الرومان كانوا يدخنون أوراق الخس بعد تجفيفها لاكتشافهم الخاصية المهدئة التي يتمتع بها الخس إذ أن أوراقه غنية بالفيتامينات (d-c-b1-a).
وتؤكد الأبحاث الطبية الحديثة وجود المواد الدهنية والبروتينية والحرورية فيه فضلاً عن غناه بالحديد والفوسفور والكاليسيوم والنحاس واليود والكلور والزرنيخ والكوبالت والكاروتين والتوتياء والمغنيزيوم والكبريت والكلورورات وغيرها..
كما يغتني الخس بالماء الحيوي الذي يحمل الفيتامينات وأملاح المعادن، ولفيتامين (d) الذي يشكل نسبة عالية فيه أثر كبير في توازن الهرمونات الجنسية وتوالدها.
كذلك يحتوي الخس على مادة هامة هي (لاكثوكاريوم) التي تهدئ الأعصاب ولا تترك أثراً كآثار المخدرات والمنومات المعروفة.
ويستفاد من أوراق الخس في مكافحة الإمساك المزمن لاحتوائها على الألياف السيللوزية، التي تساعد الأمعاء في حركاتها الاستدارية ويفيد الخس في ترطيب الجسم وفي الإدرار وخاصة للمصابين بالرمال البولية والنقرس.
ويوصى باستعمال الخس لعلاج الخفقان ونوبات السعال وتنظيم مجموع الوظائف الهضمية.. وهو كما أسلفنا منوم خفيف ومسكن للجهاز التناسلي وقد أطلق عليه (بيتاغور) اسم نبتة الخفيان. وهذا ما يؤيد نظرية المصريين وقدماء الأطباء في تعزيز القوة الجنسية إذا كانوا يعالجون به العقم عند النساء.
وقد أطلق عليه البعض اسم (عشب الفلاسفة) أو (عشب الحكماء) نظراً لخاصيته المهدئة التي أسلفنا ذكرها.
على أن الخس يقوي البصر والأعصاب وقد أكثر الدكتور (ليكليرك) من التوصية باستعماله لعلاج الأطفال باعتباره منعشاً مسكناً للتهيج العصبي والسعال طارداً للكوابيس، ومساعداً في علاج السعال الديكي خاصةً.
وللخس فوائد أخرى ذكرها الأطباء منها أنه فاتح للشهية ويسهل عملية الهضم ويهدئ الالتهابات المؤلمة في الكبد والأمعاء والحويصلة. وله تأثير نافع في حال احتباس البول والاحتقانات الحشوية.