الأم "مستعدة" للطلاق من زوجها الجديد لتحافظ على ابنتها
سعودية تحاول الانتحار خوفا من إعادتها إلى "العذاب" مع والدها
ناشدت سيدة سعودية المسؤولين العمل على مساعدة ابنتها الموجودة في دار الحماية الاجتماعية في مكة المكرمة بعد محاولة الابنة الانتحار إثر تناولها أكثر من نصف علبة من الأقراص الطبية، في محاولة لوضع حد لحياتها، بعد تهديدها بتسليمها لوالدها، وذلك وفقا لتقرير إخباري نشر الاثنين 30-6-2008.
وبحسب إحدى الاختصاصيات النفسية العاملات في الدار فإن الفتاة (ح. ز) البالغة من العمر 16 عاما تعرضت للتعذيب من والدها وعمتها، بعد انفصال والدها عن والدتها، كما حرمت من التعليم أسوة بشقيقتها التي تصغرها بنحو عامين من الزوجة الثانية، وطالبت الاختصاصية بضرورة تسليم الابنة إلى والدتها قبل أن تقدم على الانتحار مرة ثانية، مضيفة إن الفتاة قضت نحو 18 شهراً في دار الحماية، وتتلقى بشكل دائم تهديداً بتسليمها لوالدها إذا لم ترضخ لأوامر وتعليمات المشرفات.
واتهمت والدة الفتاة في حديثها لصحيفة "الحياة" اللندنية دار الحماية بأنها زادت من الضغط النفسي والجسدي على الفتاة، وبدأت تمارس ضدها الضغوط والتهديدات بتسليمها إلى والدها الذي كانت الدار تسمح له بزيارتها، في حين تحرم الأم من هذه الزيارة، ما دفع البنت إلى الإقدام على محاولة الانتحار، بعد أن أصبحت تعيش في رعبا دائما بسبب والدها، الذي اتهمته بعدم كفاءته لتبني الفتاة، وحرمانها من حقها في التعليم، كونه شخصاً متسلطاً ويتعاطى المخدرات منذ زواجها منه، وحتى طلاقها، بحسب تأكيداتها.
وطالبت الأم بمعاقبة المسؤولين عما تتعرض له ابنتها واستعدادها للطلاق من زوجها الجديد، على رغم ما تعيشه من سعادة مقابل نجاة ابنتها، والعيش معها، وتعويضها مقابل العنف والحرمان الذي تعرضت له طوال الفترة الماضية، كما طالبت أم الفتاة بالتحقيق في مصدر تلك الحبوب التي كادت أن تودي بحياة ابنتها التي ترقد في المستشفى.
وأشارت إلى أن ابنتها كانت تتلقى تهديدات مستمرة من قبل أحد المسؤولين في الدار، إذا ما رفضت زيارة والدها الذي يحضر لتهديدها، كما اتهمت إحدى الاختصاصيات الاجتماعيات بأنها طلبت منها إحضار جهاز كمبيوتر محمول، لوضع بعض البرامج الثقافية والتعليمية، مؤكدة أنها قامت بإحضار الجهاز إلى الدار على رغم قناعتها بعدم معرفة ابنتها باستخدامه لعدم إكمال تعليمها.
ووفقا لكلام الأم، اتهمت الاختصاصية الفتاة لاحقاً بإحضار أفلام مخلة، تبين أنها أفلام كرتونية خاصة بالأطفال، مؤكدة أن اتهامات الاختصاصية كانت نوعاً من الممارسات والضغوط النفسية على الفتاة.
وأوضحت الأم أن ابنتها خطفت وهي في المرحلة الابتدائية من قبل والدها، بمساعدة أشخاص آخرين، واختفت عنها لمدة تزيد على سبع سنوات، وعلمت من شقيقتها من زوجة الأب الثانية ما تعانيه ابنتها من تعذيب، ما دفعها للجوء إلى دار الحماية الاجتماعية من طريق شرطة منطقة مكة المكرمة