تواصل شرطة جدة التحقيق المكثف في ثلاثة حوادث غامضة عثر فيها على جثث في جدة كانت الحادثة الأولى هي العثور على جثة محروقة داخل ثلاجة كهربائية صغيرة ملقاة في احد الاحواش الكبيرة بحي العزيزية جنوب الرئاسة العامة لتعليم البنات وقد احترقت تماما حيث تلقت غرفة عمليات الشرطة بلاغا من احد الاشخاص يفيد بالعثور على جثة داخل ثلاجة كهربائية وقد اتى الحريق على كافة معالمها بعد ان ظلت النيران تشتعل فيها ليومين على حد وصف سكان الحي والذين شاهدوا الدخان يتصاعد من الموقع قبل اكتشاف الحادث باكثر من 24 ساعة ولم يتم التوصل الى هوية القتيل بعد فيما حدد جنسه وهي لرجل بعد ان اوضح الفحص ذلك فيما عثرت الاجهزة الامنية على جثة اخرى في وادي ام حبلين وهي منطقة تبعد عن العمران باكثر من 32 كيلو مترا فيما يبعد الموقع الذي القيت به الجثة عن اقرب طريق اسفلتي باكثر من اربعة كيلو مترات وعليه ملابسه الداخلية المكونة من فانيلة بيضاء و بنطلون رياضي قصير.
وكانت الاجهزة الامنية قد تلقت بلاغا من احد المقيمين المصريين اشار فيه الى انه يعمل في حراسة احدى الاستراحات الخاصة بالمنطقة وقد اشتم رائحة كريهة تعبق في الشارع ولاحظ بعض الكلاب الضالة تحوم حول موقع معين بقرب الاستراحة التي يحرسها فما كان منه الا ان توجه الى ذلك المكان واذا به يشاهد جثة شخص ممددة وقد بدأت في التحلل ويبدو انها تعرضت للنهش من الكلاب التي تكثر بالمنطقة حيث ظهرت العظام بشكل واضح واختفى اللحم في عدة مواقع بالجسم خاصة في اليدين والرجلين وكانت الدوريات الامنية قد باشرت الموقع وقامت بضرب طوق امني بالموقع ريثما حضرت الاجهزة المعنية من خبراء الادلة الجنائية وخبراء التحقيق من قسم السامر والبحث الجنائي.
الجثة يرجح انه تم التخلص منها بالقائها من قبل احد الاشخاص ولم يتضح بعد ما اذا كانت الوفاة طبيعية وجرى بعد ذلك التخلص منها او انه تم قتله ومن ثم تم القاؤه في المنطقة كونها منطقة نائية ليس بها حركة كما انها لا تثير الشبهات ابدا ونفس الموقع الذي القيت به الجثة لا يمكن مشاهدته من قبل حراس الاستراحات والمزارع بالمنطقة كونها القيت بين تله رملية وجدار حجري مما يمنع مشاهدتها الا بالارتقاء فوق التل وهو ما جعل الجثة تبقى لعده ايام قبل ان يتم كشفها.
الحادثة الثالثة هي حادثة العثور على جثة مقطعة الى قسمين في حي الفيحاء بوسط جدة بعد ان عثر عليها عامل نظافة داخل كيس اسود وموضوعة بجوار حاوية قمامة وقد اخفى القاتل الرأس واجزاء من القدمين فيما وضع سكينا بداخل الكيس ويشتبه بانه السكين الذي نفذت به الجريمة ويجري حاليا رفع البصمات عنها.
الحوادث الثلاثة الغامضة جعلت الاجهزة الامنية في شرطة جدة تستنفر طاقاتها بحثا عن هويات تلك الجثث والاسباب الحقيقية لوفاتها ومن قام بالقائها الجدير بذكره انها قامت بالاستعانة بالحمض النووي لتحديد الهويات ورفع البصمات كما يتم تتبع كافة بلاغات الفقد التي قد تقارب اوصافها لاوصاف الجثث التي عثر عليها خاصة في الملابس بحادثة ام حبلين وفي الاوصاف المتبقية بحادثة الجثة المحروقة فيما يعتقد ان الجثة في الحادثة الثالثة هي لرجل وقد يكون من شرق آسيا كون هذه الجنسية تشتهر بالعنف في جرائمها